فاكهة
صوم رمضان أحد الأركان الأساسية في الدين الإسلامي العظيم، فلابد إذن أن يكون له فلسفة عميقة والفلسفة بكنوزها المدفونة بعيدة عن العقل فتحتاج إلى إعمال العقل لتظهر، وعلى مر الزمن ومع تفكير طبقة من الناس بعد طبقة تنكشف حقائق بعد حقائق.
وفي ضوء الطب المعاصر- وهو ما زال قاصرًا رغم هالة البرق الخاطفة- يكشف لنا أن الصوم له معان أخرى أكثر بكثير من مجرد أنه يذكِّر الشبعان بالجائع والغني بالفقير.
والطب هو باب الإيمان، وإذا لم ندرس الطب لنؤمن به فنحن نفتح الباب، بل وقفنا على الباب من الخارج فقط، ودراسة الطب بين المسلمين الآن قاصرة على واجبهم وأمانتهم نحو ربهم ونحو رسالتهم، بل إن أجدادهم مثل "الرازي" و"ابن سينا" وعشرات آخرون كانوا أقرب إلى الإيمان والاستضاءة بالإيمان منها الآن، ومعظم العلاجات القديمة وحتى حديثًا تتبع النظام الصحي في الغذاء والابتعاد عن الطعام والشراب لفترات محدودة ومنظمة لراحة الجهاز الهضمي، ولكن كثيرًا من الناس يُحشون معدتهم بألوان عديدة من الطعام، وقد يأكلون في شهر الصيام أضعاف ما يأكلونه في غيره... أمثال هؤلاء لا يستفيدون من الصوم الفائدة المرجوة.
ولكن لو تذكر الإنسان إذ يأكل أطايب الطعام الحقيقة الكبرى، وهي أن المعدة بيت الداء، وأول الشهوة وعضو الشهوة الرئيسي، وأنه يجب التيقظ والسيطرة على الشهوة، مجرد هذا التأمل مكسب كبير من مكاسب الصيام.
النهج النبوي الشريف في تنازل إفطار وسحور رمضان:
يهرع الصائمون فور سماع الأذان أو مدفع الافطار إلى تناول أنواع الطعام المختلفة، بدءًا بالماء الكثير في محاولة لإرواء العطش، وقد لا يدري أن الماء القليل يعد من الناحية الصحية أفيد لعملية الهضم، ويضمن مزجًا كافيًا للطعام بأنزيمات المعدة الهاضمة.
ويزيد في صعوبة الهضم شرب الماء المثلج الكثير الذي يخفف العصارة الهاضمة، وقد يسبب تقلص المعدة وإرهاقها؛ لذا نقترح نظامًا مستحسنًا وناجحًا للإفطار في رمضان، وفقًا للآتي:
1- عند الأذان: افطر على التمر وقليل من اللبن الدافئ أو الحساء الدافئ، ففيه تنشيط للمعدة "إنها سنة نبوية شريفة"، وهي بالطبع عادة جيدة، وأنصحك باتباعها، فالتمر يحتوي على70% سكريات "وهو سكر الفاكهة وهو سهل الهضم"، ولهذا فهو يولد طاقة عالية في وقت قصير، ويحتوي أيضًا على معادن مهمة، وهي الحديد والبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والماغنسيوم، وهو المعدن المعروف بدوره ضد الشيخوخة، وأيضًا يحتوي التمر على ألياف تُجنبك الإمساك وعسر الهضم، وتحقق الفائدة بتناوله، إذ لم تفاجئ معدتك بالطعام بعد التمر مباشرةً.
2 ـ الذهاب إلى الصلاة.
3 ـ بعد الصلاة يؤخذ الإفطار العادي "العشاء".
4 ـ قبل الفجر السحور.
وهذا النطاق السابق يعتبر عادةً طبية، وهي من نهج الرسول العظيم محمد- صلى الله عليه وسلم-، ويمكن من خلاله تجنب سوء الهضم نتيجة خلط الطعام بكميات كبيرة من الماء والسوائل.
رسول البشرية- صلى الله عليه وسلم- يقول: "تسحروا فإن في السحور بركة"، فهو يعينك على الصوم بعده، ويجب أن تصلي الفجر، ولا يستحب أن تنام بعد السحور مباشرةً وإلا أصابك كسل في الجهاز الهضمي، والمشويات في السحور أفضل، فلا تكثر من الدهون وتنام، فهذا يشكل خطرًا على القلب والشرايين.
ومن هنا نتبين حكمة الإسلام والسنة، في أن نبدأ فطورنا بمادة سكرية، كالرطب أو التمر أو بشرب حلو مثل "قمر الدين" ثم نقوم إلى الصلاة، ففي هذه الأثناء يمتص السكر بسرعة من المعدة، ويعطيك الشعور بالشبع قبل أن تجلس إلى الطعام فلا تضطر إلى الأكل حتى التخمة.
وقد يعتقد بعضنا أن الصوم، يتطلب مزيدًا من احتياجات الطعام، ومن هنا وجب علينا أن نخبر المؤمن الصائم قائلين إن احتياجاتك وأنت صائم لا تقلّ ولا تزيد عنها وأنت مفطر، ما دمت تؤدي العمل نفسه وبالجهد نفسه، فإن كان الإنسان يحتاج في المتوسط إلى ما يقرب من2500 سعر حراري يتناولها على ثلاث وجبات ففي الإمكان أن يحصل على الكمية نفسها في وجبتَي السحور والإفطار، وبالتالي الذين يقومون بعمل شاق قد ترتفع احتياجاتهم إلى السعرات الحرارية أوالطاقة المبذولة بما يزيد على2000 سُعر، سواء أكانوا صائمين أم مفطرين.
فلا داعي لكي تتخم معدتك.. يقول الله تعالى:﴿وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا﴾ (الأعراف: من الآية31)، وأمامنا الحكمة النبوية الخالدة: "فإن كان لابد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".
الصوم يقاوم السمنة:
الصوم يزيل السمنة، وهو خير فرصة لعمل نظام لتخفيف الوزن (الريجيم)، بشرط أن يصاحبه اعتدال عند الفطور، وألا يتخم الانسان معدته بعد الصوم، وقد يقول قائل إن كثيرًا من الناس يزداد وزنهم في شهر رمضان، ويزدادون تخمة، وهذا قد يحدث؛ بسبب عدم اتباع السنة النبوية في الصوم والفطور، فقد كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- يبدأ فطوره بتمرات قليلة أولاً، ثم يقوم إلى الصلاة فإن انتهى من صلاة المغرب يعود ليكمل، لقد قرأنا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يكن أحيانًا يوقد في بيته موقدًا أسابيع أو حتى شهورًا.
عن أنس- رضي الله عنه- كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن فعلى تمرات، فإن لم يكن حسا حسوات من الماء" (حسا أي شرب).
ولهذا السنة النبوية حكمة طبية عظيمة، ربما فاتت كثيرًا من المسلمين قرونًا طويلة فتركوها وأهملوها، باعتبارها أمرًا غير ملزم، فخسروا كثيرًا من فوائد الصيام الطبية، فمن المعروف علميًا أن شعور الإنسان بالجوع لا يتوقف على فراغ المعدة فقط من الطعام، ولكن العامل الأهم هو نقص كمية السكر في الدم، والدليل على ذلك أنك إذا أكلت شيئًا حلوًا قبل الطعام فإنك تفقد الشهية للأكل، حتى ولو كانت المعدة خاوية؛ وسبب ذلك أن السكر الذي تأكله يمتص بسرعة من المعدة إلى الدم فيرفع نسبة السكر فيه إلى المعدل الذي يشعرك بالشبع.. أما إذا بدأت الطعام بعد جوع بأكل اللحوم والخضروات والخبز فإن هذه المواد تتكون أساسًا من البروتينات والدهنيات والنشويات، وهذه المواد يتحول جزء منها إلى سكر في الدم، ولكن بعد عملية هضم طويلة جدًا وبطيئة، وفي هذه الأثناء لن تشعر بالشبع إلا بعد أن تمتلئ معدتك فيوقف معدلها وطاقتها، ثم ترسل المعدة إشارات إلى المخ لتخبره بأنها قد امتلت، فيأمر المخ بالتوقف عن إرسال المزيد من الطعام إليها، ولهذا السبب فإن بعض الناس يأكل في رمضان أكثر مما يأكل في سواه من الشهور، كما أن استهلاك الطعام في هذا الشهر في البلاد الإسلامية يزيد عن الاستهلاك العادي فيما سواه من الشهور مرتين، وهذا يضيع حكمة الصوم في التقشف والزهد والروحانية.
التأثير الإيجابي للجوع:
الجوع أحسن وسيلة لتخليص البدن من الشحوم المتراكمة والفضلات والشحوم التي تعد عبئًا على الجسم وصاحبه، فقد ثبت علميًا أن الصوم علاج قديم وفعال للتخلص من السمنة والقلق والإجهاد العام دون سبب واضح، وكذلك التخلص من التدخين وآلام المفاصل والروماتيزم.
إنه أروع علاج لأمراض الإدارة التي تصيب رجال الأعمال والمديرين والمرهقين جسميًا وفكريًا، وهي عبارة عن التوتر العصبي؛ نتيجة الإرهاق والتسمم بالتدخين والقهوة التي يفرط فيها المرهق، معتمدًا على قدرتها على منحه النشاط والهدوء، وكل هذا يتحسن مع الصوم، والصوم يعدُّ أسلوبًا علاجيًا ناجحًا في تحقيق صحة القلوب، حيث يلاحظ أن النبض الطبيعي للقلب يترواح بين 70 : 88 نبضة مثلاً، أما أثناء الصوم فيقل الدم الذاهب إلى المعدة، وبالتالي يقل الجهد الذي يبذله القلب وينخفض النبض أحيانًا إلى حوالي60 نبضة فقط، وفي ذلك راحة للقلب، فيخفف من العبء عليه، وهذا مهم، وخاصة بالنسبة لكبار السن ومرضى القلب والضغط... ألا ما أروع هذا القول "صوموا تصحوا".
كما ثبت علميًا أنه يحسّن بعض الأمراض الجلدية، وقد أعلنها حديثًا أطباء مسلمون متخصصون في طب الجلد.
والصوم يعد مطلبًا أساسيًا في علاج التهاب المعدة الحاد، بل يفيد في حالات تهييج القولون وأمراض الكبد وسوء الهضم، كل هذه الأمراض تعالَج بالصوم، كما أنه من المدهش حقًا ما يعلنه المصابون بالبول السكري من حيث تحملهم للصوم مع استثناء الحالات المتقدمة، والتي تحتاج إلى علاج بالأنسولين في جرعات عالية، ولما كان البول السكري قبل ظهوره يكون مصحوبًا في الغالب بزيادة في الوزن فالصوم بذلك يكون علاجًا نافعًا.
والصوم يخفض ضغط الدم المرتفع، وقد لوحظ في مرضى الضغط الصائمين انخفاضًا في الضغط مع زوال للصداع عندهم، كما أنه قد ثبت حديثًا أن الصوم قد يكون العلاج الوحيد في اضطرابات الأمعاء المزمنة والمصحوبة بتخمُّر.
إن الصوم عمليةُ ترميم وتنظيف رائعة للجسم يشترط لضمان نتائجه الحسنة أن يمارس بكامل الرضا والقناعة والاطمئنان والإيمان، إنه بحق المدخل إلى الطب الإيماني الذي لا يستفيد منه إلا المؤمنون، تعلم ذلك إذا تدبرت قول الله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا﴾ (الإسراء:82).
إنه المدخل إلى الشفاء العاجل، لكنَّ هذا يعتمد على درجة إيمانك، فإن أعلى الناس إيمانًا هم الذين يتمثلون بخليل الله إبراهيم في قوله: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ (الشعراء:80).
الحكمة الطبية في رخصة الإفطار:
صوم رمضان هو أحد أركان الاسلام، ولا يعفى منه أي مسلم صحيح الجسم بالغ، عاقل، مقيم.
أما المرضى الذين لا يطيقون الصيام فقد استثناهم الله تعالى من فريضة الصيام بنص القرآن الكريم، ويدخل في الاستثناء من فريضة الصوم أية حالة مرضية يمكن للصيام أن يؤثر فيها على المريض تأثيرًا خطيرًا أو أية حالة مرضية يُضطَّر فيها المريض إلى الإفطار؛ بسبب تناوله علاجًا منتظمًا أثناء النهار، مثل أن يتناول أدويةً عن طريق الوريد أو الفم وبالطبع يلزم المريض الذي يفطر عددًا من الأيام في شهر رمضان أن يصوم العدد نفسه من الأيام بعد زوال السبب الذى أدَّى إلى إفطاره في رمضان.
أما إذا كان المرض مزمنًا، واستمر بعد شهر رمضان، خصوصًا إذا كان هذا المرض دائمًا، فيلزم عندئذ هذا المريض دفع كفارة عن إفطاره إلى الفقراء والمساكين، كما أوضح القرآن الكريم، ويفضل أن يقرر طبيب مسلم متمكن وذو كفاءة مهنية مدى لياقة المريض للصوم، بحيث يسأل الطبيب نفسه الأسئلة التالية قبل ذلك القرار:
1 ـ هل المريض لائق طبيًا للصوم؟
2 ـ هل يمكن للصوم أن يؤدي إلى تدهور حالة المريض الصحية؟
3 ـ هل يمكن لطريقة علاج المريض أن تفسد الصوم، وهل يمكن تغيير مواعيد أخذ الدواء بحيث تتناسب مع وقت الامتناع عن الطعام والشراب في رمضان.
4 ـ إذا كان لا مفر من الإفطار في رمضان، فهل سيتمكن المريض من قضاء ما عليه من الأيام التي أفطرها بعد رمضان.
وهنا أقول: على المريض المسلم أن يكون حين يأخذ رخصة الإفطار واضعًا أمام عينيه أن الله سميع بصير، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فإن كان الصيام يرهقه فلا يطيقه، فآيات الله تعطيه أن يفطر دون حرج، فالدين يسر لا عسر، يقول الله تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ (البقرة: من الآية 285).
فالمريض هنا هو صاحب القرار النهائي إلى جانب الطبيب المسلم، المريض هنا هو الحكم الأخير فهو الذي سيحاسب على حقيقة الحال، لا على ما يراه الناس فيه، وليعلم هؤلاء أن المرض في حد ذاته لا يجب أن يكون موجبًا للإفطار، فالمرض الواحد تختلف درجاته وشدته ومضاعفاته من شخص إلى آخر، بل وبالنسبة إلى المريض وتحت مختلف الظروف؛ لذا لا يجدر بالمريض أن يطالب الطبيب بالرخصة وهو قادر.
صوم الحامل والمرضع في رمضان لهنَّ رخصة بالإفطار، وهذا يتعلق غالبًا بالأعراض التي تحول بين الحامل والمرضع والصيام، ولكن بعض الحوامل يتمتعن بصحة جيدة، ويرغبن في الصيام، فيجب عليهن في هذه الحالة مراعاةُ اختيار طعام سهل الهضم، وتجنب الانفعالات والإكثار من اللبن والبيض واللحوم والأسماك والخضروات والفاكهة الطازجة والإقلال من ملح الطعام والأطعمة ذات الملوحة العالية.
أولاً: صيام الحامل...
بصفة عامة يفضل أن تتناول المرأة الحامل الصائمة وجبة خفيفة عند الإفطار، ثم تتناول وجبةً أخرى بين الإفطار والسحور، ويجب ألا تهمل المشي بعد الإفطار، ويمكن تصنيف الحوامل إلى ثلاث مجموعات، تعتمد على موقفهن من الصوم:
1 ـ شهور الحمل الأولى.
لا يفضل الصيام، والسبب في ذلك هو أن بعض السيدات يعانين من مظاهر الحمل، كالغثيان والتقيؤ والدوخة والوحم في الأشهر الأولى.
2ـ بعد الشهر الثالث في إمكانها أن تصوم دون مضاعفات جانبية على الجنين أو على صحتها، بشرط تناول وجبة غذائية متوازنة وقت الإفطار والسحور، مع مراعاة أخذ الفيتامينات والحديد، خاصةً بعد الشهر الرابع.
3ـ الشهور الأخيرة:
مع الشعور الملح نحو تناول الطعام فجأةً والإحساس بالجوع ينصح لها بالإفطار؛ خشيةَ الإجهاد، ولكن لا خوف من صيام الشهر كله طالما أن الحالة الصحية العامة جيدة، وبعد الفحص الإكلينيكي والمعملي أثناء المتابعة في المستشفى أو المستوصف الذي تطمئن الحامل على حالتها الصحية، بشرط ألا يكون الصيام بالنسبة للحامل مصحوبًا بالإرهاق الشديد أو التعرض إلى الحر الشديد أو الرطوبة الشديدة.
قد لا يعلم البعض أن الصيام مفيد للمرأة الحامل التي تعاني من سكر الحمل؛ نتيجة زيادة الهرمونات (5%) والذي يزول مع الولادة؛ وذلك لأن علاج هذه الحالات يتحقق باتباع نظام الحماية الغذائية فقط، فلا صيام يساعد على تنظيم سكر الدم، إضافةً إلى جرعة قليلة من الأنسولين (جرعة واحدة وقت الإفطار) الحامل التي تعاني من السكر قبل الحمل.
في هذه الحالة تحتاج إلى أكثر من جرعة من الأنسولين؛ ولذا يجب أن تفطر، وذلك خوفًا على الجنين من ارتفاع السكر، كما أن حموضة دم الأم في هذه الحالة تحمل آثارًا سلبية على نمو الجنين.
متى تفطر الحامل؟
ننصح بعدم صيام الحامل إذا كان هناك ضررٌ على الأم أو الجنين أو الاثنين معًا، وفي مقدمة هذه الحالات:
1 ـ حالات أمراض القلب المصاحبة للحمل، مثل هبوط القلب؛ مما يتطلب علاجًا بالفم لا يمكن الاستغناء عنه.
2 ـ حالات السكر المتقدمة المصاحبة للحمل، والتي تحتاج إلى حقن الأنسولين وما يتبعها من حتمية الانتظام في وجبتَي الإفطار والغداء؛ حتى لا تصاب بغيبوبة تشكِّل خطورةً عليها وعلى الجنين.
3 ـ حالات فقر الدم الشديد المصاحبة للحمل.
4 ـ التهاب الكليتين والمسالك البولية المصاحبة للحمل، حيث تحتاج المريضة لشرب كميات من السوائل بكثرة على مدار اليوم كله نهارًا وليلاً.
وقرار الصوم يعتمد على مراجعة الطبيب المختص لتحديد الحالة الصحية، وإمكانية الصيام من عدمه.
ثانيًا: صوم المرضع...
رخض الله سبحانه للمرضع الإفطار؛ نظرًا إلى حاجتها المتزايدة لتعاطي السوائل، وخاصةً إذا كانت تشكو قلة إدرار اللبن، وفي هذه الحالة فإنها تحتاج إلى غذاء متوازن ودعم بالفيتامينات؛ حتى يمكنها الالتزام بمتطلبات الرضيع الذي يحتاج إلى 8 رضعات يوميًا في المتوسط.
خاتمة:
وبعد فإن هذا البحث يلقي الضوء على النظام الرائع الذي شرعه الخالق في شكل ومضمون صوم رمضان الكريم، والذي اتخذه الرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم- رياضةً روحيةً تحقق السلام النفسي، وتُجنب الإنسان التوتر والمعاناة التي سارت سمةَ هذا العصر، هذا النظام العظيم في صوم الشهر العظيم هو عملية بناء ورعاية دورية لمعجزة الله تعالى في الكون، وهو الإنسان، وحتى تتحقق الاستفادة منه يجب أن يمارس بكل الرضا والقناعة والاطمئنان.
المتعمق في نظام الصوم الرائع في هذا الشهر الكريم، يمكنه أن يوقن أنه نظام علاج ناجح وفعال لشفاء كثير من الأمراض، أهمها السمنة، والقلق النفسي، والإجهاد العام، والتدخين، وآلام المفاصل، والروماتيزم.
بل إن كثيرًا من أسرار تلك التشريعات القرآنية والدروس الدينية لم تظهر حكمتها بعد، وسوف تظهر مع التقدم السرع في العلوم، وسوف يعلو الصوم تلك النظريات التي تفسر الطب الوقائي، بل نجده العلاج الوحيد في بعض الحالات أو أمراض كثيرة، أهمها اضطراب الأمعاء، والسكر، وارتفاع الضغط، ومع ذلك ما زال الإنسان قاصرًا على إدراك أحكام القرآن في الطب، كما أخبرنا الله عز وجل:﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ (الإسراء من الآية 85).
.................
نقلاً عن مجلة منار الإسلام- رمضان 1424هـ
Tuesday, June 22, 2004
Bukti Sains Mengenai Puasa
Tiap tahun bila datang bulan Ramadhan, umat Islam sedunia berpuasa sebagai mematuhi suruhan Allah swt seperti yang tercatat dalam Surah Al-Baqarah:2. Semua tau bagaimana keadaan tubuh ketika sedang berpuasa. Tapi tak semua tau kesan terhadap tubuh dari amalan berpuasa itu.
Dalam makalah Rentak Hayat Anda dari bukunya, further Essays On Islamic Topics, Dr Ibrahim Kazim, seorang pengarah dan pengasas Akademi Islam Trinidad, telah membuat kesimpulan atas sebuah kajian mendalam mengenai manfaat puasa dan pentingnya amalan ini untuk kehidupan manusia.
Tulisnya: puasa dapat menolong memantapkan keadaan tidur, jam tubuh dan menghadapi jet lag.
Keadaan Tubuh Waktu Tidur
Kegiatan otak dalam disusur pada arus yang dipanggil electroencephalogram (EEG). Ini boleh dirakam dengan meletakkan elektrod pada kepala. Gelombang EEG berubah menurut paras sedar seseorang.
Terjaga dengan tenang akan mencatatkan gelombang alpha 8-12 Hz (lingkaran sesaat) dengan paras voltan yang tinggi. Ini dianggap tahap satu. Gelombang alpha hilang apabila kita celik mata.
Apabila tidur mula lena, tibalah ke tahap dua 12-14 Hz iaitu kemunculan gelombang lambat. Tahap ketiga dan keempat tidur pula dicirikan dengan kegiatan rendah tetapi voltan tinggi. Gerakan cepat bola mata (REM) terhenti pada tahap tiga dan empat apabila nafas tenang.
Kegiatan delta (gelombang sangat perlahan, 0.5-4 Hz) muncul ketika betul-betul lena (tidur mati). Tahap dua, tiga dan empat berlaku purata 70 menit.
Selepas itu, berlaku gelombang tidak tetap dari tahap empat ke tahap dua serupa seperti manusia yang sedang jaga, walaupun tidurnya tidak terusik. Inilah yang dipanggil tahap lima apabila kegiatan EEG bercelaru, nafas tidak menentu dan REM berlaku.
Putaran ini berlaku tiga atau empat kali semalaman. Gerakan cepat bola mata memenuhi 25 peratus waktu tidur. Apabila celik tetapi belum sedar, rentak alpha digantikan dengan voltan rendah tanpa frekuensi yang dominan. Hanya apabila ada kegiatan mental seperti coba menghurai masalah kira-kira, barulah keadaan 'terhalang mental' ini dapat diatasi.
Puasa menjejas waktu tidur ketika seseorang baru mengamalkannya. Dalam beberapa jam awal puasa, EEG adalah normal. Kemudian, frekuensi rentak alpha menurun karena kandungan rendah glukos dalam darah sehingga akhir waktu puasa.
Dengan berpuasa, tidur menjadi lebih nyenyak iaitu di tahap tiga dan empat. Apabila tubuh menjadi tenang, proses membaiki tubuh dapat dilaksanakan secara semual jadi. Sudah terbukti bahawa tidur dua jam sewaktu Ramadhan adalah lebih memuaskan berbanding waktu-waktu lain. Mimpi mungkin perlu untuk memelihara kesihatan. Tetapi jika REM tidak berlaku lama, ia juga tidak menjejas jiwa seseorang.
Rentak Circadia
Dalam tubuh manusia ada jam yang dipanggil rentak Circadia iaitu selama 24jam 11 menit. Pengeluaran hormon (note: kesihatan tubuh manusia dipengaruhi oleh darah, hormon dan pernafasan) ditentukan oleh rentak ini. Tempo ayunan jam tubuh ini mungkin singkat iaitu sekadar beberapa menit atau panjang dalam setahun.
Pemasaan (timing) tubuh yang mendorong rentak ini terdedah kepada faktor luaran seperti kegiatan lasak atau istirahah. Jam dalam tubuh manusia juga disebut 'zeitgebers' (dari istilah Jerman bermakna pemberi waktu)
Faktor siang dan malam akan membetulkan jam tubuh manusia. Begitu juga waktu lapar/kenyang, dingin/panas dan selanjutnya. Lazimnya, rentak hanya dipengaruhi oleh empat unsur sekitaran iaitu pasang surut, peralihan malam dan siang, keadaan pergerakan bulan dan musim.
Muslim yang sering berpuasa sejak kecil akan menghadapi putaran waktu tidur/jaga dan terang/gelap sepanjang tahun qamariah (menurut bulan). Bukti sains menunjukkan orang begini lebih mudah mengatur rentak Circadia.
Jet Lag dan Kerja Giliran
Perjalanan antarabangsa melalui zon waktu menimbulkan masalah tidur yang dipanggil jet lag.Ia boleh menjejas pencernaan, mengakibatkan rasa penat dan kurang tumpuan serta dorongan. Timbulnya masalah ini karena jam tubuh tidak sehaluan dengan keadaan keliling yang berubah dan suasana sekitaran juga cepat berubah karena penerbangan yang pantas.
Menurut Agensi Penerbangan dan Angkasa Nasional Amerika (Nasa), diperlukan satu hari bagi setiap rentas zon waktu untuk memulih rentak tubuh dan tenaga ke paras normal. Untuk segera memulihkan tubuh, lebih baik seseorang pengembara tidak terus tidur di hotel. Sebaliknya, dia segera bersiar-siar dan berinteraksi untuk menyesuaikan jam tubuhnya.
Terbukti Muslim yang sering berpuasa itu sudah terbiasa dengan tidur yang tidak teratur. Maka, latih tubuh karena berpuasa tadi membolehkannya mudah menyesuaikan diri dalam perjalanan jauh. Sewaktu habis saja berpuasa, Muslim digalakkan bertarawih karena kontak sosial akan memulihkan tenaga dan jam tubuhnya sehingga kurang rasa penat. Begitu juga dengan kerja giliran. Masa tidur dan rehat seseorang akan berubah.
Kerja giliran tidak akan menjejas kesihatan seseorang yang sering berpuasa karena tubuhnya telah terbiasa dengan perubahan makan/puasa dan kegiatan lainnya sepanjang Ramadhan. Juga sudah terbukti, lepas sebulan berpuasa, paras rentak Circadia Muslim yang berpuasa segera pulih.
Saintis juga mendapati sewaktu berpuasa, sejenis bahan dihasilkan oleh tubuh manusia yang dipanggil opiods (atau endorphins). Ia memberikan kesan yang menenangkan kepada minda. Ketenangan ini akan diperkukuh apabila Muslim membaca Al-Quran sendirian atau lebih beramai-ramai (tadarus) serta bershalat.
Begitulah keajaiban puasa yang sudah dibuktikan secara
Senin, 28 Juli 2008
Langganan:
Posting Komentar (Atom)
Arsip Blog
-
▼
2008
(50)
-
▼
Juli
(29)
- The Muhyiddin Ibn 'Arabi SocietyHomeIbn 'Arabi: In...
- ibna arabi
- situs transtool online
- KITAB PESANTREN
- harun yahya
- free transtool
- IBNA ARABI
- TASAWWUF
- Tassawuf 2
- website islam
- www.albayan-magazine.comمجلة البيان الإسلاميةwww.a...
- full website islamic
- KITAB ISLAM
- sufis
- TRANSLATE WEBSITES - TEXT - PHRASES - E-MAIL TRANS...
- war islam salaffi and wahabi
- AHMAD DEEDAT
- عقيدة الشيخ محيي الدين
- كتاب الألف وهو كتاب الأحدية
- من هو الشيخ الأكبر
- بداية تأليف الفتوحات المكية (مكة 598/1202)
- تعريف بكتاب فصوص الحكم كما ورد في كتاب
- LINKS ISLAM
- كتاب ابن عربي لأمير الروم كيكاؤس
- KITAB INSANUL KAMIL
- SA'ADAH ABADIAH
- صوم رمضان في ضوء الطب المعاصر
- بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي
- THE WAY TO HAPPINES by harun yahya
-
▼
Juli
(29)
Mengenai Saya
- kitabtengku
- anda ingin beselancar internet dengan bahasa arab silahkan klil disini!
Tidak ada komentar:
Posting Komentar